إعراب الاسم المقصور ـ المقصور من الأسماء وإعرابه ـ ما انتهى بالألف المقصورة من الأسماء

 

الاسم المقصور وإعرابُه

 ـ إعراب الاسم المقصور

الاسم المقصور وإعرابُه

تحدثنا في درس سابق عن الاسم المقصور، وكيفية تثنيته، وجمعه جمعًا سالمًا.

وعلمنا أن الاسم المقصور هو كل اسم معرب آخره الف لازمة مفتوح ما قبلها.

وفي هذا الدرس سنتحدث عن إعراب الاسم المقصور، وعلامات إعرابه في حالاته الثلاث؛ الرفع، النصب، الجر، وسنقدم نماذج تطبيقية على ذلك من القرآن الكريم.

أولًا: إعراب الاسم المقصور:

يعرب المقصور بالعلامات المقدرة على آخره رفعًا ونصبًا وجرًا؛ فيُرفع وتكون علامة رفعه الضمة المقدرة على آخره، ويُنصب وتكون علامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره، ويُجر وتكون علامة جره الكسرة المقدرة على آخره؛ وذلك للتعذر أي لتعذر ظهور علامة الإعراب على ألف المقصور.

ـ نماذج تطبيقية على ذلك من القرآن الكريم.

1ـ قال تعالى: " قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى"( 120) البقرة

الكلمة	إعــــرابها
قُلْ	فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت.
إِنَّ	حرف ناسخ مبني عبى الفتح لا محل له من الإعراب.
هُدَى	اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة.
اللَّهِ	لفظ الجلالة مضاف إليه.مجرور وعلامة جره الكسرة.
هُوَ	ضمير منفصل مبني عل الفتح في محل رفع مبتدأ.
الْهُدَى	خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف. والجملة الاسمية في محل رفع خبر إن.
	والجملة من (إن) واسمها وخبرها في محل نصب مفعول به [مقول القول].

 

2ـ قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ" (159) سورة البقرة

الكلمة	إعــــرابها
إِنَّ	حرف ناسخ مبني عبى الفتح لا محل له من الإعراب.
الَّذِينَ	اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم إن.
يَكْتُمُونَ	فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون.
	والواو، واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
مَا	اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
أَنْزَلْنَا	فعل ماض مبني على السكون، والضمير "نا" الفاعلين مبني في محل رفع فاعل والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
مِنَ	حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الْبَيِّنَاتِ	اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
وَالْهُدَى	الواو حرف عطف مبني لا محل له من الإعراب.
الهدى	اسم معطوف مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع ظهورها التعذر.
مِنْ	حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
بَعْدِ	اسم معطوف مجرور وعلامة جره الكسرة
مَا	ما حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
بَيَّنَّاهُ	فعل ماض مبني على السكون، والضمير "نا" الفاعلين مبني في محل رفع فاعل، والهاء ضمير مبني في محل نصب مفعول به
	والمصدر المؤول في محل جر مضاف إليه.
لِلنَّاسِ	جار وجرور (سبق إعرابهما)
فِي الْكِتَابِ	جار وجرور (سبق إعرابهما)
أُولَئِكَ	اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ، والكاف للبعيد.
يَلْعَنُهُمُ	فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والهاء ضمير مبني في محل نصب مفعول به، والميم علامة الجمع.
اللَّهُ	لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
	والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
وَيَلْعَنُهُمُ	فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والهاء ضمير مبني في محل نصب مفعول به، والميم علامة الجمع.
اللَّاعِنُونَ	فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه جمع مذكر سالم.
	الجملة معطوفة على جملة يلعنهم السابقة في محل رفع.
	وجملة: (أولئك ............) من المبتدأ وخبره اسمية في محل رفع خبر إن.

 

3ـ قال تعالى: "ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (88) سورة اﻷنعام

 

الكلمة	إعـــــرابها
ذَلِكَ	اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف للخطاب
هُدَى	خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع ظهورها التعذر.
اللَّهِ	لفظ الجلالة مضاف إليه، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
يَهْدِي	فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة ومن اسم موصول مفعوله (يَشاءُ) مضارع فاعله مستتر.
بِهِ	الجار والمجرور الهاء ضمير متصل مبني في محل جر اسم مجرور
	وجملة (يهدي .......) في محل نصب حال من هدى اللّه.
	وجملة (يَشاءُ) صلة الموصول لا محل لها وجملة
مَنْ	اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
يَشَاءُ	فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
مِنْ عِبَادِهِ	جار وجرور (سبق إعرابهما) الهاء ضمير متصل مضاف إليه.
ولو	الواو للاستئناف، و لو حرف شرط غير جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وهو حرف امتناع لامتناع.
أَشْرَكُوا	فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو، واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل، والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة.
لَحَبِطَ	اللام واقعة في جواب الشرط، و(حبط) فعل ماضٍ مبني على الفتح.
عَنْهُمْ	جار ومجرور.
مَا	اسم الموصول مبني على السكون في محل رفع فاعل (حبط)، والجملة لا محل لها جملة جواب شرط غير جازم. ويجوز أن تكون (ما) مصدرية، والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل رفع فاعل لحبط والتقدير: حبط عنهم عملهم.
كَانُوا	فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو، واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع اسم كان، وجملة الفعل الناقص صلة الموصول لا محل لها من الإعراب؛ على اعتبار (ما) اسمًا موصولًا.
يَعْمَلُونَ	فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون.
	والواو، واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل، وجملة يعملون في محل نصب خبر كان.  والجملة (لحبط ..........) لا محل لها من الإعراب جملة جواب الشرط غير الجازم.

 

4ـ قال تعالى: "قَالَ هِيَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى" (18) سورة طه

 

الكلمة	إعــــرابها
قَالَ	فعل ماض فعل ماضٍ مبني على الفتح، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود على نبي الله موسى عليه السلام.
هِيَ	ضمير مبني في محل رفع مبتدأ.
عَصَايَ	خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع ظهورها التعذر، والياء في عصاي ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه،  والجملة (هي عصاي) في محل نصب مفعول به مقول القول.
أَتَوَكَّأُ	والجملة الفعلية (أتوكأ) في محل نصب حال.
عَلَيْهَا	جار ومجرور.
وَأَهُشُّ	فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره أنا، والجملة في محل نصب معطوفة على (أتوكأ).
بِهَا	جار ومجرور.
عَلَى غَنَمِي	جار ومجرور.
وَ	الواو عاطفة حرف مبني لا محل له من الإعراب.
لِيَ	جار ومجرور شبه جمله في محل رفع خبر مقدم للمبتدأ المؤخر.
فِيهَا	جار ومجرور
مَآَرِبُ	مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
أُخْرَى	صفة لمآرب والجملة معطوفة على الجملة السابقة.

 

5ـ قال تعالى: "فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ " (32) سورة الشعراء

الكلمة	إعــــرابها
فَأَلْقَى	الفاء استئنافية،  وألقى: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود على نبي الله موسى عليه السلام.
عَصَاهُ	مفعول به منصوب وعلامة نصبع الفتحة المقدرة على الألف.
	والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه، والجملة مستأنفة.
فَإِذَا	الفاء عاطفة، وإذا (الفجائية) حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
هِيَ	ضمير مبني في محل رفع مبتدأ.
ثُعْبَانٌ	خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والجملة معطوفة
مُبِينٌ	نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

 

ـ نلاحظ من خلال النماذج القرآنية المباركة أن الاسم المقصور يعرب المقصور بالعلامات المقدرة على آخره رفعًا ونصبًا وجرًا؛ فيُرفع وتكون علامة رفعه الضمة المقدرة على آخره، ويُنصب وتكون علامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره، ويُجر وتكون علامة جره الكسرة المقدرة على آخره؛ وذلك للتعذر أي لتعذر ظهور علامة الإعراب على ألف المقصور، سبق وذكرنا عاليه لكن المُلاحَظ من النماذج السابقة أننا قمنا بإعراب الاسم المقصور المعرف (بال) أو (المضاف)، لكن ما حكم إعراب الاسم المقصور إن كان نكرة غير مضاف.

هذا الأمر حقيقة هو ما يشغل بال الكثير؛ بخاصة أن هذا النوع من الأسماء مثل: (فتىً ـ هدىً ـ عصاً) لا يغير شكلها مهما تغير موقعها من الإعراب؛ فيبقى عليها التنوين السابق في جميع حالاتها الإعرابية، وهذا يدفعنا إلى وضع تساؤلات منها:

1ـ ما سبب تنوين المقصور النكرة غير المضاف بهذه العلامة دائمًا؟

للإجابة عن ذلك نورد خلاصة ما ذكره العلماء من أنه إذا نوِّن الاسم المقصور تسقط ألفه (لام الكلمة) لفظاً وتبقى رسمًا في جميع حالاته الإعرابية": الرفع والنصب والجر، وذلك لاجتماع حرف العلة في آخره والتنوين، فنحذف حرف العلة طبقاً للقاعدة الصرفية التي تقول:

إذا اجتمع حرفان ساكنان وكان أحدهما حرف علةٍ حذف حرف العلة .

ـ وإذا سألنا سؤالين: أولهما ما اسم هذا التنوين؟ وثانيهما لِمَ وضع العلماء هذه العلامة ـ التنوين بالفتح التي هي علامة النصب ـ دون غيرها؟

ـ للإجابة عن هذين السؤالين نقول:

ـ أولًا: هذا التنوين يُسمى تنوين التمكين الذي يؤكد على أن الكلمة اسم مصروف غير ممنوع من الصرف.

ـ ثانيًا: لما كان هذا التنوين ليس علامة إعراب اختاروا هذه العلامة ـ وهي الفتحة ـ لأنها أخف العلامات نطقا.

ـ إعراب نماذج للاسم المقصور النكرة:

1ـ قال تعالى: " ألم (1) ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ" (2) البقرة

الكلمة	إعــــرابها
ألم	حروف مقطعة أُريد لفظها دون معناها لا محل لها من الإعراب، أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه ألم
ذلِكَ	ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب
الْكِتابُ	خبر لاسم الإشارة مرفوع وعلامة رفعه الضمة، ويجوز إعرابه بدلا من اسم الإشارة.
لا	لا نافية للجنس تعمل عمل إن، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
رَيْبَ	ريب اسمها مبني على الفتح في محل نصب
فِيهِ	جار ومجرور خبر ، وجملة: (لا ريب فيه) في محل رفع خبر ثانٍ لاسم الإشارة، وإن اعتبرنا (الكتاب) بدلا، كانت هذه الجملة في محل رفع خبر أول.
هُدىً	خبر ثالث، أو خبر ثان لاسم الإشارة مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة.
لِلْمُتَّقِينَ	المتقين اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم

 

2ـ قال تعالى: "قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ" (60( الأنبياء

الكلمة	إعــــرابها
قالُوا	فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، و واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل، والجملة مستأنفة.
سَمِعْنا	فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و(نا) ضمير مبني في محل رفع فاعل،  والجملة في محل نصب مفعول به مقول القول.
فَتًى	مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة.
يَذْكُرُهُمْ	فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة، والضمير الهاء مفعوله، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) والجملة الفعلية في محل نصب نعت لفتى.
يُقالُ	فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة مبني للمجهول.
لَهُ	جار ومجرور (سبق إعرابه).
إِبْراهِيمُ	نائب مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة فاعل

 

3ـ قال تعالى: "يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ" (41( الدخان

الكلمة	إعـــــرابها
يَوْمَ	بدل من يوم الفصل
لا	حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
يُغْنِي	فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة الضمة المقدرة منع ظهورها الثقل.
مَوْلًى	فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر.
عَنْ	حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
مَوْلًى	اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة.
شَيْئاً	مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وَلا	عاطفة، و حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
هُمْ	ضمير مبني في محل رفع مبتدأ.
يُنْصَرُونَ	فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة ثبوت النون مبني للمجهول، والواو ضمير مبني في محل رفع نائب فاعل والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.