نونية ابن القيم في وصف الجنة [2]
النونية لابن قيم الجوزية
وصف الجنة لابن القيم من النونية الكافية الشافية
في وصف الجنة التي أعدها الله لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة
| 31 | فاسمعْ إذًا أوصَافَها وصِفَاتِها | تلكَ المنازلِ رَبَّـةِ الإحسانِ |
|---|---|---|
| 32 | هي جَنَّةٌ طابَتْ وطابَ نَعيمُها | فنعيمها باقٍ وليس بفـــانِ |
| 33 | دارُ السلامِ وجَنَّةُ المأوى ومنـ | ـزلُ عسكرِ الإيمانِ والقرآنِ |
| 34 | فَالدَّارُ دَارُ سلامةٍ و خطابهم | فيها سلامٌ واسمُ ذي الغفران ِ |
فصل في عدد درجات الجنة وما بين كل درجتين
| 35 | درجاتها مائةٌ وما بين اثنتيـ | ـن فذاك في التحقيق للحُسبانِ |
|---|---|---|
| 36 | مِثلُ الذي بين السماءِ وبينها | في الأرض قولُ الصادقِ البرهانِ |
| 37 | لكنَّ عاليها هو الفردوس مسـ | ـقوف بعرشِ الخالقِ الرحمنِ |
| 38 | وسطَ الجنانِ وعلوها فلذاك كَا | نتْ قُبَّــــــةً من أحسن البنيانِ |
| 39 | منه تَفَجَّرَ سائرُ الأنهارِ فالـ | ـمنبوعُ منه نــــازلٌ بِجنــانِ |
فصل في أبواب الجنة
| 40 | أبوابُها حقٌ ثمـــــانيةٌ أتت | في النص وهي لصاحب الإحسانِ |
|---|---|---|
| 41 | بابُ الجهاد وذاك أعلاهـــا | وبابُ الصوم يُدعى الباب بالريانِ |
| 42 | ولكلِ سعيٍ صالحٍ بابٌ ورَبُّ | السعي منه داخـــلٌ بأمانِ |
| 43 | وَلَسوفَ يُدعى المرءُ من أبوابها | جمعًا إذا وفَّى حُلَى الإيمانِ |
| 44 | منهم أبوبکرٍ هو الصديق ذاك | خليفــــةُ المبعوثِ بالقرآنِ |
فصل في مقدار ما بين الباب والباب
| 45 | سبعون عامًا بين كل اثنين | منها قُدِّرَتْ بالعَدِّ والحُسْبَانِ |
|---|---|---|
| 46 | هذا حديثُ لقيــطٍ المعروف | بالخبرِ الطويلِ وذا عظيمُ الشأنِ |
| 47 | وعليه كلُ جلالةٍ ومهابةٍ | ولكم حــــواه بعدُ من عرفانِ |
فصل في مقدار ما بين مصراعي الباب الواحد
| 48 | لكن بينهما مسيرة أربعين | رواه حَبْرُ الأُمَّةِ الشيباني |
|---|---|---|
| 49 | في مُسْنَدٍ بالرفع وهو لمسلمٍ | وقفٌ كمرفوعٍ بوجهٍ ثاني |
| 50 | ولقــد رَوَى تقديره بثلاثة | الأيام لكن عند ذي العرفانِ |
| 51 | أعني البخاري الرَّضي هو منکر | وحديث راويه فذو نكرانِ |
فصل في مفتاح باب الجنة
| 52 | هذا ومفتاح الباب لبس بممکن | إلا بمفتـــاح على أسنانِ |
|---|---|---|
| 53 | مفتاحه بشهادة الإخلاصِ | والتوحيدِ تلك شهادةُ الإيمانِ |
| 54 | أسنانه الأعمال وهي شرائع | الإسلام والمفتاح بالأسنانِ |
| 55 | لا تُلغين هذا المثال فكم به | من حل إشكال لذي عرفانِ |
فصل في صاحب قرار دخول المسلم الجنة
| 56 | هذا ومن يدخلْ فليس بداخلٍ | إلا بتوقيعٍ من الرحمنِ |
|---|---|---|
| 57 | وكذاك يُكتَبُ للفتى لدخوله | من قَبْلُ توقيعانِ مشهورانِ |
| 58 | إحداهما بعد الممات وعرض أر | واح العبــاد به على الدَّيَّانِ |
| 59 | فيقول ربُ العرش جل جلاله | للكاتبين وهم أولو الديوانِ |
| 60 | ذا الاسم في الديوان يُکتب ذاك | ديوان الجنان مجاور المنانِ |
| 61 | دیوان عليين أصحاب القُرَانِ | وسنة المبعوث بالقرآنِ |
| 62 | فإذا انتهى للجسر يوم الحشر | ُعطَى للدخول إذا كتابا ثانِ |
| 63 | عنوانه هذا كتابٌ من عزيزٍ | راحم لفلان ابن فـــــــــلان |
| 64 | فدعوه يدخل جنة المأوى التي | ارتفعت ولكنَّ القطوف دواني |
| 65 | هذا وقد كُتِب اسمه مذ كان | في الأرحام قبل ولادة الإنسان |
| 66 | بل قبل ذلك وهو وقت القبضتين | كلاهما للعدل والإحسانِ |
| 67 | سبحان ذي الجبروتِ والملكوتِ | والإجلالِ والإكرامِ والسبحانِ |
| 68 | واللهُ أكبرُ عَالمُ الإسرارِ | والإعلانِ واللحظاتِ بالأجفانِ |
| 69 | والحمدُ للهِ السميعِ لسائرِ | الأصوات من سرٍ ومن إعلانِ |
| 70 | وهو المُوَحَّدُ والمُسبَّحُ والمُمَجَدُ | والحميدُ ومُنْزِلُ القرآنِ |
| 71 | والأمر من قبلٍ ومن بعدٍ له | سبحانك اللهم ذا السلطانِ |