نونية ابن القيم في وصف الجنة 2ـ النونية لابن قيم الجوزية ـ وصف الجنة لابن القيم من النونية الكافية الشافية/ الأستاذ/ إبراهيم ماضي

نونية ابن القيم في وصف الجنة 2ـ النونية لابن قيم الجوزية  ـ وصف الجنة لابن القيم من النونية الكافية الشافية/ الأستاذ/ إبراهيم ماضي

 

نونية ابن القيم في وصف الجنة [2]

النونية لابن قيم الجوزية

وصف الجنة لابن القيم من النونية الكافية الشافية

في وصف الجنة التي أعدها الله لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة 


31فاسمعْ إذًا أوصَافَها وصِفَاتِهاتلكَ المنازلِ رَبَّـةِ الإحسانِ
32هي جَنَّةٌ طابَتْ وطابَ نَعيمُهافنعيمها باقٍ وليس بفـــانِ
33دارُ السلامِ وجَنَّةُ المأوى ومنــزلُ عسكرِ الإيمانِ والقرآنِ
34فَالدَّارُ دَارُ سلامةٍ و خطابهمفيها سلامٌ واسمُ ذي الغفران ِ

فصل في عدد درجات الجنة وما بين كل درجتين


35درجاتها مائةٌ وما بين اثنتيــن فذاك في التحقيق للحُسبانِ
36مِثلُ الذي بين السماءِ وبينهافي الأرض قولُ الصادقِ البرهانِ
37لكنَّ عاليها هو الفردوس مســقوف بعرشِ الخالقِ الرحمنِ
38وسطَ الجنانِ وعلوها فلذاك كَانتْ قُبَّــــــةً من أحسن البنيانِ
39منه تَفَجَّرَ سائرُ الأنهارِ فالــمنبوعُ منه نــــازلٌ بِجنــانِ


فصل في أبواب الجنة 

40أبوابُها حقٌ ثمـــــانيةٌ أتتفي النص وهي لصاحب الإحسانِ
41بابُ الجهاد وذاك أعلاهـــاوبابُ الصوم يُدعى الباب بالريانِ
42ولكلِ سعيٍ صالحٍ بابٌ ورَبُّالسعي منه داخـــلٌ بأمانِ
43وَلَسوفَ يُدعى المرءُ من أبوابهاجمعًا إذا وفَّى حُلَى الإيمانِ
44منهم أبوبکرٍ هو الصديق ذاكخليفــــةُ المبعوثِ بالقرآنِ



فصل في مقدار ما بين الباب والباب


45سبعون عامًا بين كل اثنينمنها قُدِّرَتْ بالعَدِّ والحُسْبَانِ
46هذا حديثُ لقيــطٍ المعروفبالخبرِ الطويلِ وذا عظيمُ الشأنِ
47وعليه كلُ جلالةٍ ومهابةٍولكم حــــواه بعدُ من عرفانِ


فصل في مقدار ما بين مصراعي الباب الواحد




48لكن بينهما مسيرة أربعينرواه حَبْرُ الأُمَّةِ الشيباني
49في مُسْنَدٍ بالرفع وهو لمسلمٍوقفٌ كمرفوعٍ بوجهٍ ثاني
50ولقــد رَوَى تقديره بثلاثةالأيام لكن عند ذي العرفانِ
51أعني البخاري الرَّضي هو منکروحديث راويه فذو نكرانِ

فصل في مفتاح باب الجنة


52هذا ومفتاح الباب لبس بممکنإلا بمفتـــاح على أسنانِ
53مفتاحه بشهادة الإخلاصِوالتوحيدِ تلك شهادةُ الإيمانِ
54أسنانه الأعمال وهي شرائعالإسلام والمفتاح بالأسنانِ
55لا تُلغين هذا المثال فكم بهمن حل إشكال لذي عرفانِ

     

فصل في صاحب قرار دخول المسلم الجنة


56هذا ومن يدخلْ فليس بداخلٍإلا بتوقيعٍ من الرحمنِ
57وكذاك يُكتَبُ للفتى لدخولهمن قَبْلُ توقيعانِ مشهورانِ
58إحداهما بعد الممات وعرض أرواح العبــاد به على الدَّيَّانِ
59فيقول ربُ العرش جل جلالهللكاتبين وهم أولو الديوانِ
60ذا الاسم في الديوان يُکتب ذاكديوان الجنان مجاور المنانِ
61دیوان عليين أصحاب القُرَانِوسنة المبعوث بالقرآنِ
62فإذا انتهى للجسر يوم الحشرُعطَى للدخول إذا كتابا ثانِ
63عنوانه هذا كتابٌ من عزيزٍراحم لفلان ابن فـــــــــلان
64فدعوه يدخل جنة المأوى التيارتفعت ولكنَّ القطوف دواني
65هذا وقد كُتِب اسمه مذ كانفي الأرحام قبل ولادة الإنسان
66بل قبل ذلك وهو وقت القبضتينكلاهما للعدل والإحسانِ
67سبحان ذي الجبروتِ والملكوتِوالإجلالِ والإكرامِ والسبحانِ
68واللهُ أكبرُ عَالمُ الإسرارِوالإعلانِ واللحظاتِ بالأجفانِ
69والحمدُ للهِ السميعِ لسائرِالأصوات من سرٍ ومن إعلانِ
70وهو المُوَحَّدُ والمُسبَّحُ والمُمَجَدُوالحميدُ ومُنْزِلُ القرآنِ
71والأمر من قبلٍ ومن بعدٍ لهسبحانك اللهم ذا السلطانِ
تعليقات