تعليقات النصوص ـ في رثاء مي ـ كما جاءت في كتاب الوزارة ـ للصف الثالث الثانوي ـ المراجعة النهائية في اللغة العربية ـ مراجعة ليلة الامتحان

 

تعليقات النصوص ـ في رثاء مي ـ كما جاءت في كتاب الوزارة ـ للصف الثالث الثانوي ـ المراجعة النهائية في اللغة العربية ـ مراجعة ليلة الامتحان

تعليقات النصوص 

   كما جاءت في كتاب الوزارة 

     للصف الثالث الثانوي العام         

المراجعة النهائية في اللغة العربية

مراجعة ليلة الامتحان

في رثاء مي 

الشاعر / عباس محمود العقاد
نص مدرسة الديوان
أولا: أسئلة الدراسة:
س ـ ما موضوع القصيدة؟ وما العاطفة المسيطرة على الشاعر فيها؟
 ج ـ موضوعها هو الرثاء، عاطفة الشاعر فيها الحزن.

س ـ كيف بدأ قصيدته؟ ولماذا؟
ج ـ بدأ الشاعر قصيدته بسؤال لا ينتظر له جواب، أو هو سؤال معروف الجواب، ولكن الشاعر يلقيه ليتولى بنفسه الإجابة عنه في صورة حديث عن الأديبة التي رحلت وأخلفت ما اعتاده رواد ندوتها من البيان الرائع تلقيه معتلية عرش بيانها الذي ملك ناصيته فاستجاب لها، وراح يزهو بها ويتسامى.

س ـ لٍمَ قَّدم الشاعر سؤالا آخر؟
ج ـ يلقي الشاعر سؤالا آخر يتوسل به إلى استعراض صفات الأديبة الكبيرة التي يقدم رثاءها؛ هذه الصفات منها ما هو حسي - مثل حلاوة الحديث وجمال الصوت و صفاء الجبين ووضاءة الوجه – ومنها ما هو معنوي – کالأخلاق الحميدة التي يحبها الجميع، والرأي الصائب، والذكاء الحاد - أما جمالها القدسي فصفة تجمع بين الحسية والمعنوية، فللجمال جانبه المحسوس – ربما بأكثر من حاسة - ومع ذلك فهو (جمال قدسي) والقدسي هو الطاهر، نسبة إلى القدس وهو الطهر، وهو صفة لها طابعها المعنوي.

س ـ كل هذا في التراب ؟! ما الذي يحمله هذا السؤال في طياته؟
ج ـ يحمل السؤال في طياته – إلى جانب الشعور بفداحة الخطب - ما يشبه التعجب، وعدم التصديق، بل ما يشبه الاحتجاج والغضب، إلى كثير من الألم، مما أفضى إلى صيحة حملها الجزء المكمل للسؤال السابق، وإذا كان السؤال هو: كل هذا في التراب؟ فقد حمل الجزء المكمل صيحة هي من قبيل الإجابة، تقول: آه من هذا التراب!

س ـ ما الدلالة التي تحملها كلمة (آه)؟
ج ـ (آه) هذه كلمة تقال عند الشكاية أو التوجع، وهي وإن حملت معنى الألم، وربما التسليم بها وقع، تحمل إلى جانب ذلك، بمساعدة السياق الذي وردت فيه، معنى التحدي للموت، الذي لن يستطيع أن يطمس آيات مي أو سيرتها، وما أبدعت في حياتها، وما خلفته من آثار.

س ـ تصاعدت عاطفة العقاد من الحزن إلى التحدي وضح ذلك.
ج ـ يدرك الشاعر أن التراب لن يرد ما غيبه في جوفه، وأن من العبث أن يأمل أحد في ذلك، ومع هذا لا تفارقه روح التحدي وهو يخاطب التراب، فهذا التراب، وإن واری من مي جسدها.. غير قادر على أن يحجب مآثرها وفضلها وإبداعاتها التي لا سلطان له عليها، ولا قدرة له على إخفائها أو حجبها لأنها فوق سلطانه وأكبر من قدرته.

ثانيا: أسئلة التعليق:
س ـ كيف يظهر التماسك في مقطوعات العقاد الأربع؟
ج ـ يلاحظ أن المقطوعات الأربع تتماسك على المستويين اللفظي والمعنوي؛ فعلى المستوى اللفظي يتوزع عدد من الأساليب وبخاصة الإنشائية على النص، فتشيع الإحساس بتماسك أجزائه ومن هذه الأساليب الاستفهام والأمر.
أما الاستفهام فيلاحظ وروده بكثرة، كما أنه ختم به المقطوعات الثلاث الأولى، حيث يتكرر ورود أداة السؤال (أين)، وهناك أداة أخرى للاستفهام هي (هل) جاءت مرة واحدة في الشطر السابع، كما جاء الاستفهام بغير أداة في نهاية المقطوعة الثالثة.
وأما الأمر فقد جاء في أول المقطوعة الثانية على نحو لا ينفصل عن الاستفهام (سائلوا النخبة من رهط الندي.. أين مي؟ هل علمتم أين مي؟).
وعلى المستوى المعنوي جاء النص متماسكا تُسلم بدايته إلى نهايته، ففي البداية - وفي المقطوعتين الأوليين خاصة - تُعَّبِر مواضع الاستفهام المتتابعة، التي تكرر بعضها بألفاظه غير مرة (أين في المحفل مي؟ ، أين مي؟ ، أين ولي؟ ، أين غاب؟).. عن (صدمة الشاعر بمفاجأة الفقد) لتلك الأديبة الذائعة الصيت، فراح يتساءل وكأنه غیر مصدق، أو كأنه لا يستوعب أن تخلف عادتها في احتلال صدر المجلس في منتداها والتحدث إلى روَّاده من صفوة الأدباء والمثقفين.

س ـ لِمَ قرن الشاعر اسم الفقيدة بأداة الاستفهام "أين"؟
ج ـ يأتي السؤال في البداية بـ (أين) متبوعة باسمها (أين مي) وكأنه لا يتصور موتها، وإنما يسأل عن مكان وجودها فحسب؛ ثم يتغير التابع بعد (أين) فإذا به يقول: (أين ولي كوكباه؟! أين غاب؟!) بمعنى: أين ولث وأين غابت.

س ـ ما دلالة استخدام الشاعر للفعلين (ولي، غاب) بعد (أين) ؟
ج ـ  تعمل دلالة الفعل (ولي، غاب) بعد (أين) عملها ليتحول الاستفهام من السؤال عن: غياب مطلق إلى سؤال عن رحيل إلى نهاية حزينة محتومة، ونهاية لم تعصمها منها كل صفاتها الحميدة من خلق وفصاحة وذكاء وجمال.. ليصيح الشاعر متسائلا - في الظاهر - ومؤكدا - في الواقع ـ هذه النهاية المؤلمة (كل هذا في التراب ؟)، ثم ليتبع هذه الصيحة صيحة التساؤل التعجبي الإنكاري الرافض - بصيحة أخرى تحمل إقرارا وتسليا بالحقيقة الصادمة، وتحمل - في الوقت ذاته – شكوى من هذه الحقيقة (آه.. من هذا التراب).

س ـ ما الذي تعبر عنه (آه)؟
ج ـ هي كلمة تعبر عن الشكوى والتوجع من أمر مؤلم فظيع هو - في هذا النص - الموت الذي يأتي على كل شيء، وهي  صورة الضعف والإقرار بالهزيمة وتحمل في ثناياها، أو يتولد منها روح من المقاومة والثورة.

س ـ ما المعاني التي تحملها كلمة (وي)؟
ج ـ كلمة (وي) تحمل معاني متعددة ومتداخلة من التعجب والزجر والتهديد أيضا، وكلها معاني موجهة إلى هذا التراب الذي يرى لنفسه القدرة على مواصلة انتهاب النفوس والأعمار (ويك.. ما أنت براد ما لديك!؟) ناسيا أن مجد مي (غير موکول إليه)، ولا قدرة له على أن يغيبه أو يحجبه.

س ـ كيف تدرجت بنية الدلالة الشعرية في النص؟
ج ـ هكذا تتدرج بنية الدلالة الشعرية في النص من:
1ـ صدمة المفاجأة بالفقد.     2ـ إلى التحسر على الفقيدة والتوجع لخسارتها.
3ـ إلى الثورة على الموت، ثم تحديه والتأكيد على خلود الأديبة الكبيرة.

س ـ كيف وظَّف العقاد الصور في النص؟
ج ـ  جاءت الصور لتعكس مدى الألم لفقدان مي، من خلال ذكر محاسنها فمن الصور: "عرشها المنبر" والذي يوحي بعلو مكانتها، و "ذكاء كالشهاب" والذي يوحي بذكائها، و "شیم غر" و"رضيات عذاب" و"جمال قدسي" و "كل هذا في التراب" نلاحظ أن الصور جاءت في موضعها غير متكلفة تعكس حسرة الشاعر وألمه.

س ـ كيف جاءت القافية في النص؟
ج ـ نوع العقاد في قافية القصيدة وهو مظهر من مظاهر التطوير في موسيقاها، وقد اختار قافيته ملاءمة للحالة النفسية.

س ـ كيف تحققت الوحدة الفنية للقصيدة؟
ج ـ  حقق الشاعر الوحدة الفنية للقصيدة من خلال الترابط الواضح والبنية المتماسكة والناجمة عن:
1ـ وحدة الموضوع    2ـ وحدة الشعور والجو النفسي الحزين.     3ـ ترابط الفِكَر.

تعليقات