نونية ابن القيم في وصف الجنة
النونية لابن قيم الجوزية (4)
تابع: وصف الجنة لابن القيم من النونية الكافية الشافية
فصل
في عدد درجات الجنة وما بين كل درجتين
102 |
درجاتها مائة وما بين اثنتيـ |
|
ـن فذاك في التحقيق للحسبان |
103 |
مثل الذي بين السماء وبين هذي |
|
الأرض قول الصاق والبرهان |
104 |
لكن عاليها هو الفردوس مسـ |
|
ـقوف بعرش الخالق الرحمن |
105 |
وسط الجنان وعلوها فلذاك كا |
|
نت قبة من أحسن البنيان |
106 |
منه تفجر سائر الأنهار فالـ |
|
ـينبوع منه نازل بجنان |
فصل
في أبواب الجنة
107 |
أبوابهـــــــــا حق ثمانية أتت |
|
في النص وهي لصاحب الاحسان |
108 |
باب الجهاد وذاك أعلاها وبا |
|
ب الصوم يدعي الباب بالريان |
109 |
ولكل سعي صالح باب ورب |
|
السعي منه داخـــــــــل بأمان |
110 |
ولسوف يدعى المرء من أبوابها |
|
جميعا إذا وفى حلى الايمان |
111 |
منهم أبو بكــــــــر الصديق ذا |
|
ك خليفة المبعوث بالقـــــرآن |
فصل
في مقدار ما بين الباب والباب منه
112 |
سبعون عاما بين كل اثنين منـ |
|
ـها قدّرت بالعـــــد والحسبان |
113 |
هذا حديث لقيط المعروف بالـ |
|
ـخبر الطويل وذا عظيم الشان |
114 |
وعليه كــــــــل جلالة ومهابة |
|
ولكم حواه بعد من عرفــــــان |
فصل
في مقدار ما بين مصراعي الباب
115 |
لكن بينهما مســــــيرة أربعيـ |
|
ـن رواه حبر الامة الشيباني |
116 |
في مسند بالرفع وهو لمسلم |
|
وقف كمــــرفوع بوجه ثان |
117 |
ولقد روى تقــــــديره بثلاثة الـ |
|
أيام لكن عند ذي العرفان |
118 |
أعني البخاري الرضي وهو منكر |
|
وحديث رواية ذو نكـــــران |
فصل
في مفتاح باب الجنة
119 |
هذا وفتح الباب ليس بممكن |
|
الا بنفتاح على أسنان |
120 |
مفتاحه بشهادة الاخلاص والتو |
|
حيد تلك شهادة الايمان |
121 |
أسنانه الأعمال وهي شرائع الـ |
|
إسلام والمفتاح بالأسنان |
122 |
لا تلغين هذا المثال فكم به |
|
من حل أشكال لذي العرفان |
فصل
في منشور الجنة الذي يوقع به لصاحبها
123 |
هذا ومن يدخـــــل فليس بداخل |
|
إلا بتوقيع من الرحمـــــن |
124 |
وكذاك يكتب للفتى لدخـــــوله |
|
من قبل توقيعان مشهوران |
125 |
إحداهما بعد الممات وعرض أر |
|
اح العبــــاد به على الديان |
126 |
فيقول رب العرش جـــــــل جلاله |
|
للكاتبين وهم أولو الديوان |
127 |
ذا الاسم في الديوان يكتب ذاك ديـ |
|
ـوان الجنان مجــاور المنان |
128 |
ديوان عليين أصحـــــــــــــاب القرآ |
|
ن وسنة المبعـــوث بالقرآن |
129 |
فإذا انتهى للجسر يوم الحشر يعـ |
|
ٍـطى للدخول إذا كتاب ثان |
130 |
عنوانه هذا الكـــــــــتاب من عزيـ |
|
ـز راحـــــم لفلان ابن فلان |
131 |
فدعوه يدخل جنة المأوى التي ار |
|
تفعت ولكن لقطوف دوان |
132 |
هذا وقد كتب اسمه مذ كان في الـ |
|
أرحام قبل ولادة الانسان |
133 |
بل قبل ذلك هو وقت القبضتيـ |
|
ـن كلاهما للعدل والاحسان |
134 |
سبحان ذي الجبروت والملكوت والـ |
|
إجلال والإكرام والسبحان |
135 |
والله أكبر عالم الأسرار والـ |
|
إعلان واللحظات بالأجفان |
136 |
والحمد لله السميع لسائر الـ |
|
أصوات من سر ومن إعلان |
137 |
وهو الموحد والمسبح والممجـ |
|
ـد والحميد ومنزل القرآن |
138 |
والأمر من قبل ومن بعد له |
|
سبحانك اللهم ذا السلطان |
فصل
في صفوف أهل الجنة
139 |
هذا وان صفوفهم عشرون مع |
|
مائة وهذي الأمـــــــــــة الثلثان |
140 |
يرويه عنه بريدة إسنــــــــــاده |
|
سرط الصحيح بمسند الشيباني |
141 |
وله شواهد من حديث أبي هريـ |
|
ـرة وابن مسعـــــود وحبر زمان |
142 |
أعني ابن عباس وفي إسناده |
|
رجـــــــل ضعيف غير ذي اتقان |
143 |
ولقد أتانا في الصحـــــيح بأنهم |
|
شطر وما اللفظــــــان مختلفان |
144 |
إذ قال أرجو تكونوا شطــــرهم |
|
هذا رجــــــــــــــاء منه للرحمن |
145 |
أعطـــاه رب العرش ما يرجو وزا |
|
د من العطاء فعال ذي الاحسان |
فصل
في صفة أول زمرة تدخل الجنة
146 |
هذا وأول زمرة فوجوههم |
|
كالبدر ليل الست بعد ثمان |
147 |
السابقون هم وقد كانوا هنا |
|
أيضا أولي سبق الى الاحسان |
فصل
في صفة الزمرة الثانية
148 |
والزمرة الأخرلا كأضــــواء كوكب |
|
في الأفق تنظره به العينان |
149 |
أمشاطهم ذهب ورشحهم فمسـ |
|
ـك خالــص يا ذلة الحرمان |
فصل
في تفاضل أهل الجنة في الدرجات العُلى
150 |
ويرى الذين بذيلها من فوقهم |
|
مثل الكواكب رؤية بعيان |
151 |
ما ذاك مختصا برسل الله بل |
|
لهم وللصديق ذي الايمان |